كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)
و [لا] (¬1) إن حلف على معيَّنةٍ: "لا ساكَنَتْه بها" -وهما غيرُ مُتَساكِنَيْنِ-، فبَنَيا بينَهما حائطًا، وفتَحَ كلٌّ لنفسِه بابًا، وسَكَناها (¬2).
و: "ليخرُجَنَّ، أو ليرحَلَنَّ من الدارِ، أو لا يأوِي، أو لا ينزلُ فيها"؛ كـ: "لا يسكُنُها". وكذا: "البلدُ". إلا أنه يَبَرُّ بخروجِه وحدَه إذا حلف: "ليخرجَنَّ منه" (¬3)، ولا يَحنَثُ بعَوْدٍ إذا حلف: "ليخرجَنَّ، أو ليرحلَنَّ من الدارِ أو البلدِ"، وخرَج (¬4)، ما لم تكن نيةٌ، أو سَبَبٌ (¬5).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فليحرر بالنقل الصريح.
* قوله: (إذا حلف ليخرجَنَّ منه) عُلم منه: أن لا يكفي ذلك فيما إذا حلف ليرحلن (¬6).
* قوله: (ما لم تكن نيةٌ أو سببٌ)؛ أي: يقتضيان [أن] (¬7) المراد: أنه
¬__________
= وهذا هو المنصوص عليه في المغني (1/ 317)؛ حيث قال: (وإن بذل له ماء لطهارته، لزمه قبوله؛ لأنه قدر على استعماله، ولا منة في ذلك في العادة).
(¬1) ما بين المعكوفتين ساقط من: "م".
(¬2) فإنه لا يحنث، وقيل: يحنث. الإنصاف (11/ 103)، وانظر: كشاف القناع (9/ 3168).
(¬3) المقنع (6/ 144) مع الممتع، والفروع (6/ 344)، وكشاف (9/ 3168)، وانظر: المبدع (9/ 319).
(¬4) والرواية الثانية: يحنث بالعود إلى الدار أو البلد إذا حلف: ليخرجن، أو ليرحلن، وخرج.
المقنع (6/ 145) مع الممتع، والفروع (6/ 344)، وانظر: كشاف القناع (9/ 3168).
(¬5) الفروع (6/ 344)، والمبدع (9/ 320)، وكشاف القناع (9/ 3168).
(¬6) شرح منتهى الإرادات (3/ 445).
(¬7) ما بين المعكوفتين ساقط من: "د".
الصفحة 511
525