كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)

فيقتله بما يغلب على الظن موتُه به، وله تسع صور (¬1):
1 - إحداها: أن يجرحه بما له نفوذ في البدن، من حديد -كسكين، ومسلة-، أو غيره -كشوكة-، ولو صغيرًا -كشرط حجَّام-، أو في غير مقتلٍ، أو بصغير -كغرزه لإبرة ونحوها- في مقتل -كالفؤاد والخصيتَين-، أو في غيره -كفخذٍ (¬2) ويدٍ- فتطول عِلَّته، أو يصير ضمِنًا، ولو لم يداوِ مجروح قادرٌ جرحَه حتى يموت (¬3). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (فيقتله) إنما أتى به ليعلق به الجار والمجرور، لا للاحتراز؛ لأن الكلام في القتل.
* قوله: (ولو صغيرًا)؛ أيْ: ولو كان هو؛ أيْ: الجرح بالفتح (¬4)؛ أعني: المصدر المأخوذ من (أن) مع الفعل، ووصفه بالصغر وتمثيله له بشرط الحجام قرينة على أنه أراد بالمصدر الحاصل به، فإرجاع الضمير للمصدر والوصف والتمثيل ناظران إليه، لكن على الحاصل به وهو الجرح بالضم، ففيه شبه استخدام، فتدبر!.
* قوله: (أو يصير ضمنًا)؛ أيْ: متألمًا (¬5).
¬__________
(¬1) المقنع (5/ 390) مع الممتع، وكشاف القناع (8/ 2858)، وانظر: المحرر (2/ 122)، والفروع (5/ 471).
(¬2) في "م": "لفخذ".
(¬3) كشاف القناع (8/ 2859 - 2859)، وانظر: المحرر (2/ 122)، والفروع (5/ 472).
(¬4) وهذا ما أفاد الفتوحي -رحمه اللَّه- في معونة أولي النهى (8/ 122)، والبهوتي -رحمه اللَّه- في شرح منتهى الإرادات (3/ 268).
(¬5) المبدع في شرح المقنع (8/ 242)، ومعونة أولي النهى للفتوحي (8/ 123)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 268)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 109، وكشاف القناع (8/ 2859).

الصفحة 8