الأول: القصير الضبعي رويا له.
والثاني: يكنى أبا غفار، ليس في الكتابين، وهو ثقة.
وذكره ابن شاهين، وابن حبان في "كتاب الثقات"، وخرج حديثه في "صحيحه".
٤٥٨٨ - (ع) المثنى بن سعيد، أبو سعيد الضبعي؛ لنزوله فيهم، البصري القسام الذراع القصير، يقال: إنه أخو ريحان (¬١)
ذكره أبو حفص ابن شاهين في "كتاب الثقات".
وقال المزي: ذكره ابن حبان في "الثقات"، ولم يذكر قوله: يخطئ، ولا ينبغي تركها في صنعة الحديث.
٤٥٨٩ - المثنى بن الصباح اليماني الأبناوي، أبو عبد اللَّه، ويقال: أبو يحيى، نزل مكة شرفها اللَّه تعالى (¬٢)
ذكر المزي تضعيفه من عند ابن سعد، وأغفل منه شيئًا عرى كتابه منه جملة، وكأنه لم ير الكتاب حالة النقل.
قال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل مكة: قال محمد بن عمر: تُوفِّيَ سنة تسع وأربعين ومائة، قال: وقال غيره: تُوفِّيَ سنة سبع وأربعين ومائة.
وفي كتاب أبي الفرج: قال أبو حاتم: لا يساوي شيئًا، وهو مضطرب الحديث.
وقال ابن معين: ضعيف، ليس بشيء، يكتب حديثه ولا يترك.
وقال ابن عمار: ضعيف.
وفي كتاب أبي علي الطوسي: يضعف في الحديث.
وقال الساجي: ضعيف الحديث جدًّا، حدث بمناكير، حدث عنه الثوري، وكناه أبا عبد اللَّه.
وقال أحمد بن حنبل: أسند مناكير.
قال أبو يحيى: وكان عابدًا يهم في الحديث، وسمعت ابن مثنى يقول: مات مثنى بن الصباح سنة أربعين ومائة.
وحكى عبد الرزاق عن أبيه قال: ما عرفت للمثنى فراشًا منذ أربعين سنة، قال عبد الرزاق: أدركته شيخًا كبيرًا بين اثنين يطوف الليل أجمع، وكانوا يقولون: عند
---------------
(¬١) انظر: تهذيب الكمال ٢٧/ ٢٠٠، تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٢.
(¬٢) انظر: تهذيب الكمال ٢٧/ ٢٠٣، تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٣.