كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 6)

قال فضيل: ورأيت أبا أسامة إذا قدم مكة شَرَّفها اللَّه تعالى بدأ بأخي محمد قبل أن يدخل منزله.
وقال زميل بن أبي أسامة: لما بلغنا القادسية سمعت أبا أسامة يقول: واغمَّاه واكرباه، قال: فقلت له: مَا لَك؟ قال: شوقًا إلى أخي محمد بن عبد الوهاب، وكان أبو أسامة يبعث إلى محمد ببعض الرمانة وببعض السفرجلة فيقول: يا أخي؛ أكلت منها فوجدتها طيبة؛ فواللَّه ما وجدتها تهنيني حَتَّى تأكل منها. وقال أخوه: جئتك يا محمد من عند فضيل بن عياض وما أراني رأيت مثله. فقال محمد: وبأي شيء صار أحق بذا مِنَّا؟ ما أرانا إِلا أكثر ذنوبًا منه. وقال هارون: سألني وكيع عن محمد بن عبد الوهاب؛ فقلت: إِنَّه في عافية، فقال: ذاك رجل قد ولهه الورع.
وقال البخاري: حدَّثني هارون بن عبد الوهاب من أهل أصبهان: نزل الكوفة مولى ثعلبة بن قيس مات سنة ثنتي عشرة ومائتين. وقال أحمد: ابن عبد الوهاب ثقة، وذكره ابن شاهين في "الثقات".

٤٣٥٩ - (ق) مُحَمَّد بْنُ عُبيد اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، مَوْلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، أخو عبد اللَّه وعون، ووالد معَمَّر بن محمد (¬١)
ذكره الساجي، والبلخي، والعقيلي، وابن الجارود في جملة الضعفاء.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: وسُئل عن حديث حَسَّان عن محمد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده، قال البرقاني: فقال لي: لا تخرجه، هذا محمد بن عبيد اللَّه متروك، وله مُعضلات، هو من أهل الكوفة.

٤٣٦٠ - (خ م د ت س) مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الأعور (¬٢)
قال ابن سعد: تُوفي فِي ولاية خالد بن عبد اللَّه، كذا ذكره المزي تابعًا صاحب "الكمال"، ولو قال قائل: إِنه ما نظر في "كتاب ابن سعد" حالة التصنيف لكان قولا جيدًا؛ وذلك أن ابن سعد قال في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة: أبو عون الثقفي، واسمه محمد بن عبيد اللَّه تُوفي فِي ولاية خالد بن عبد اللَّه القسري، وكان ثِقة وله أحاديث.
---------------
(¬١) انظر: تهذيب الكمال ٢٦/ ٣٦، تهذيب التهذيب ٩/ ٢٨٥.
(¬٢) انظر: تهذيب الكمال ٢٦/ ٣٨، تهذيب التهذيب ٩/ ٢٨٦.

الصفحة 7