كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

27 - حدثنا خلاد بن أسلم قال: حدثنا النضر يعني ابن شميل قال: أخبرنا شعبة قال: حدثنا قتادة قال: سمعت مطرف بن عبد الله الشخير، عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه، أنه أوصى بنيه قال: عليكم بالمال واصطناعه، فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنه آخر كسب الرجل.
28 - حدثنا عبد الله بن أبي بدر قال: أخبرنا علي بن عاصم، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: ما فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر فاستغنوا.
29 - حدثني أبو محمد قال: حدثنا يحيى بن يعلى، عن يونس بن خباب، عن مجاهد قال: جاء رجل إلى الحسن والحسين رضي الله عنهما فسألهما فقالا له: إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لحاجة مجحفة، أو حمالة مثقلة، أو دين فادح، وأعطياه، ثم أتى ابن عمر فأعطاه ولم يسأله عن شيء، فقال: أتيت ابني عمك وهما أصغر سنا منك فسألاني وقالا لي، وأنت لم تسألني عن شيء، فقال: ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهما كانا يغران بالعلم غرا.

الصفحة 125