كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

42 - حدثنا أبو الخطاب البصري قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال: حدثني بعض أصحابنا يكنى أبا بكر، أن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال لصاحب له: إذا كانت لك إلي حاجة فلا تكلمني فيها، ولكن اكتبها في رقعة ثم ارفعها إلي فإني أكره أن أرى في وجهك ذل السؤال.
قال عبد الله بن بكر: وقال بعض الشعراء:
لا تحسبن الموت موت البلى ....... فإنما الموت سؤال الرجال
كلاهما موت ولكن ذا ........... أشد من ذلك لذل السؤال
43 - حدثني هاشم بن القاسم قال: حدثنا عتبة بن السكن الفزاري قال: حدثنا الأبيض بن الأغر بن الصباح، عن الأعمش قال: قال لي إبراهيم اقعد حتى أحدثك ما كتب إلي خيثمة بن عبد الرحمن: يا أبا عمران إذا كانت لك حاجة فارفع إلي، ولا تسألني فإني أكره أن أرى في وجهك ذل المسألة.
44 - حدثني الحسن بن عثمان البصري, قال: أخبرنا شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير قال: قال سعيد بن العاص لابنه: يا بني أخزى الله المعروف إذا لم يكن ابتداء عن غير مسألة، فأما إذا أتاك تكاد ترى دمه في وجهه ومخاطرا لا يدري أتعطيه أم تمنعه؟ فوالله لو خرجت له من جمع مالك ما كافأته.

الصفحة 129