كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

58 - حدثني عاصم بن عمر بن علي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا سفيان الثوري قال: سمعت بشيرا أبا إسماعيل يحدث عن سيار أبي حمزة، عن طارق بن شهاب، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نزلت به حاجة وأنزلها بالناس لم تسد فاقته، فإن أنزلها بالله عز وجل أوشك الله له بأجل حاضر أو برزق عاجل.
59 - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا داود بن المحبر قال: حدثنا صالح المري، عن أبي عمران الجوني، عن أبي الجلد قال: كان لنا جار وكان أثر الفاقة والمسكنة عليه فقلت له: لو عالجت شيئا، لو طلبت شيئا. قال: يا أبا الجلد وأنت تقول هذا! من عرف ربه تبارك وتعالى فلم يستغن فلا أغناه الله.
60 - حدثنا شجاع بن الأشرس بن ميمون قال: حدثنا عبد الغفور، عن همام، عن كعب قال: قال لقمان لابنه: يا بني إذا افتقرت فافزع إلى ربك وحده فادعه وتضرع إليه وسله من فضله وخزائنه، فإنه لا يهلكه غيره، ولا تسل الناس فتهون عليهم ولا يردوا إليك شيئا.
61 - أنشدني الحسين بن عبد الرحمن:
أبالي أن أقيم بدار خسف ....... على أملي الرضا بما وجدت
وإذا أناخ بكلكه زماني .......... على ولج بي دهري صبرت
وقدمني على نظرائي أني ......... ذا طمع إذا هم يئست
ويجمعني وسوء الحال ليل ...... فأكثر ما أقول بك استعنت
ويسألني صديقي كيف حالي ........ فأوهمه الغنى ولو جهدت
ولولا أن ذكر الموت يسلي .......... عن الدنيا ولذتها أسفت
وأعظم من نزول الموت أني ........ أدان بما كسبت وما اكتسبت

الصفحة 133