كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

66 - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثني أحمد بن حنبل قال: سمعت ابن السماك يقول: كتب إلي أخ لي: أما بعد فلا تكن لأحد غير الله عبدا ما وجدت من العبودية بدا.
67 - حدثني الحسين بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الله النباجي قال: قال لي قائل في منامي: أو يحسن بالحر المريد أن يتذلل للعبيد، وهو واجد عند مولاه كل ما يريد.
68 - حدثنا أحمد بن حاتم الطويل قال: حدثنا زافر بن سليمان، عن عبيد الله بن الوليد، عن عبيد بن عمير، عن عمر قال: لا ينبغي لعبد أخذ بالتقوى وزن بالورع أن يذل لصاحب دنيا.
69 - وحدثت عن محمد بن الحسين، عن عبد الجبار بن أبي نصر قال: حدثنا الحارث بن نبهان، عن أبي عمران الجوني قال: أدركت نفرا يقولون: زينة المؤمن طول صمته، وعزه استغناؤه بربه عن خلقه.
70 - حدثني محمد بن قدامة قال: قال أبو حازم: أنا أخاف الفقر ولمولاي ما في السماوات وما في الأرض وما فيهما وما تحت الثرى!
71 - حدثني إبراهيم بن الحسن قال: قال لي رجل من أصحابنا: ضاعت نفقتي مرة وأنا في بعض الثغور وأصابتني حاجة شديدة، فإني في بعض أيامي لكذلك أفكر في جهد ما أنا فيه إذ خرج رجل من المتعبدين من أحسن من رأيت وجها وهو يقول:
تبارك الله وسبحانه ........ من جهل الله فذاك الفقير
من ذا الذي تلزمه فاقة ....... وذخره الله العلي الكبير
قال: فكأنما ملئت غنى، وذهب عني ما كنت أجده.

الصفحة 136