كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

76 - زعم عبد الصمد بن يزيد، عن فضيل بن عياض قال: قال لي عبد الله بن المبارك: ما أحسن حال من انقطع إلى ربه. قال: فسمع ذلك علي فخر مغشيا عليه.
77 - حدثني أبي قال: أخبرنا عبد العزيز القرشي، عن سفيان، عن زياد العصفري قال: سمعت الحسن يقول: يا ابن آدم خف مما خوفك الله يكفك ما خوفك الناس، وإن ضعف يقينك أن تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله تبارك وتعالى.
78 - وزعم سويد بن سعيد، أن المعتمر بن سليمان حدثهم، عن عبد الجليل قال: سمعت الحسن يقول: إن من توكل العبد على الله أن يكون الله تعالى هو ثقته.
79 - حدثني إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثني صالح المري، عن عبد العزيز بن أبي رواد أنه كان خلف المقام جالسا وذلك بنصف الليل، فسمع داعيا دعا بأربع كلمات فعجب منهن وحفظهن. قال: فالتفت فلم أر أحدا، فإذا هو يقول: اللهم فرغني لما خلقتني له، ولا تشغلني بما تكلفت لي به، ولا تحرمني وأنا أسألك، ولا تعذبني وأنا أستغفرك.
80 - حدثنا محمد بن سعد قال: حدثنا عمرو بن عاصم، عن أبي الأشهب قال: سمعت بكر بن عبد الله يقول في دعائه: اللهم ارزقنا من فضلك رزقا يزيدنا لك شكرا، وإليك فاقة وفقرا، وبك عمن سواك غنى وتعففا.
81 - حدثني عبد الله بن محمد بن إسماعيل المقرىء قال: سمعت سلم بن وازع يقول في دعاء: اللهم ارزقنا رزقا حلالا من غير كد ولا نكد، ولا من أحد، ولا عار في الدنيا ولا منقصة في الآخرة.

الصفحة 138