كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

97 - حدثنا الهيثم بن خارجة قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: سمعت إسماعيل بن عبد الله يقول: سمعت أم الدرداء تقول: سمعت أبا الدرداء يقول: لو أن رجلا هرب من رزقه كهربه من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت.
98 - حدثني عبد الرحمن بن زبان الطائي قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن سلام بن سليم، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما خلق الله عز وجل فلق صباح بعلم ملك مقرب ولا نبي مرسل، ما يكون في آخر ذلك اليوم، فيقسم الله فيه قوت كل دابة حتى إن الرجل ليجيء من أقصى الأرض وقد حمل قوته على عاتقه، وإن الشيطان بين عاتقيه يقول له: اكذب افجر، فمنهم من يأخذ رزقه بكذب وفجور، ومنهم من يأخذه ببر وتقوى، فذلك الذي عزم الله عز وجل على رشده.
99 - حدثني سليمان بن منصور الخزاعي، حدثنا أبو جزي نصر بن طريف الباهلي، عن قطن أبي الهيثم القطعي، عن عقبة بن عبد الغافر، عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري عن أحدهما أو كليهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل ليتجر لعبده من وراء كل تاجر، حتى يأتيه برزقه أنى يكون فقال رجل: يا رسول الله وإن كان في الأسباب؟ قال: وإن كان من الأسباب.
100 - حدثني الحسين بن داود، عن المنكدر بن محمد قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن عدي بن الفضل، عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فلو كان رزق أحدكم في قلة جبل أو في حضيض أرض لأكل رزقه فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.

الصفحة 144