كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

109 - حدثني محمد بن يحيى المروزي، أن قوما من الأعراب زرعوا زرعا، فلما بلغ أصابته آفة فذهبت به، فاشتد ذلك عليهم حتى رئي فيهم، فخرجت أعرابية منهم فقالت: ما لي أراكم متغيرة ألوانكم ميتة قلوبكم، هو ربنا فليفعل بنا ما يشاء، ورزقنا عليه يأتي به حيث شاء، ثم أنشدك تقول:
لو كان صخرة في البحر راسية ........ صماء ملمومة ملس نواحيها
رزق نفس براها الله لا نفلقت ........ حتى تؤدي إليه كل ما فيها
أو كان بين طباق السبع مسلكها ........ لسهل الله في المرقى مراقيها
حتى تنال الذي في اللوح خط لها ...... فإن أتته وإلا سوف يأتيها
110 - حدثنا علي بن مسلم قال: حدثنا سيار، عن مرجى بن وادع الراسبي قال: قال لي أيوب بن وائل: لا تهتم للرزق، واجعل همك للموت.
111 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث قال: قال فضيل بن عياض: ما أهتم للرزق.

الصفحة 147