كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

112 - حدثني سلمة بن شبيب قال: حدثني سهل بن عاصم، عن عمرو بن سفيان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: قال يزيد الضبي: إني لأستحي من ربي أن أحزن لرزقي بعد ضمانه.
113 - حدثنا خلف بن هشام البزار قال: حدثنا أبو شهاب، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال: إن أطيب ما أكون نفسا ليوم تقول المرأة: ما عندنا درهم ولا قفيز.
114 - حدثني الحسين بن عمرو قال: حدثنا أبو غسان قال: سمعت الحسن بن حي يقول: إني لأصبح وما عندي دينار ولا درهم ولا رغيف وكأنما حيزت لي الدنيا بحذافيرها.
115 - وحدثني الحسين بن عمرو قال: حدثني أحمد بن المفضل قال: سمعت الحسن بن حي يقول لرجل: أما تخاف أن تستغني؟
116 - حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا شهاب بن عباد العبدي قال: شكى رجل إلى الحسن بن حي سوء الحال وجعل يبكي، فقال له الحسن: يا هذا أكل هذا اهتمامك للدنيا؟! والله لو كانت كلها لعبد فسلبها ما رأيتها أهلا يبكى عليها، والله لأنا بنزولي من المسجد إلى الأرض أشد اهتماما مني بالرزق من أين يأتيني.
117 - سمعت محمد بن الحسين يحدث، عن محمد بن سلام قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن عجلان قال: شكى رجل إلى الحسن البصري حاجة وضرا، فقال الحسن: والله لقد أعطاك الله دنيا لو لم تشبع من خبز الشعير كان قد أحسن إليك.

الصفحة 148