كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

155 - حدثنا علي بن الجعد، أخبرني محمد بن يزيد، عن زياد الجصاص، عن الحسن قال: حدثني قيس بن عاصم قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: مالك أحب إليك أم مال مواليك؟ قلت: بل مالي. قال: فإن مالك ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت، وسائر ذلك لمواليك.
156 - حدثنا زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكم ماله أحب إليه من مال وارثه؟ قالوا: يا رسول الله ما منا من أحد إلا ماله أحب إليه من مال وراثه. قال: اعملوا ما تقولون. قالوا: ما نعلم إلا ذلك يا رسول الله. قال: ما منكم من أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله. قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: إنما مال أحدكم ما قدم، ومال وارثه ما أخر.
157 - حدثني محمد بن قدامة قال: سمعت ابن عيينة يقول: قال أبو حازم: إن كان يغنيك من الدنيا ما يكفيك فأدنى عيش الدنيا يكفيك، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس بشيء يكفيك.
158 - حدثني محمد بن علي، حدثنا إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل بن عياض قال: قال مالك بن دينار: إني لا أغبط الرجل يكون عيشه كفافا فيقنع به. قال محمد بن واسع: أغبط والله من ذلك عندي من أن يصبح جائعا ويمسي جائعا وهو عن الله راض.

الصفحة 162