كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

159 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا حسين بن علي، عن طعمة بن غيلان، عن ميكائيل أبي عبد الرحمن قال: كان عمر بن الخطاب يقول في دعائه: اللهم لا تكثر لي من الدنيا فأطغى، ولا تقل لي منها فأنسى، فإنه ما قل وكفى خير مما كثر وألهى.
160 - وحدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قال عمر بن الخطاب: كونوا أوعية الكتاب وينابيع العلم، وسلوا الله رزق يوم بيوم، وعدوا أنفسكم مع الموتى، ولا يضركم ألا يكثر لكم.
161 - حدثني محمد بن العباس بن محمد، حدثنا محمد بن عمر بن الكميت، عن رجل قال: قال الحسن: إن لله من عباده ثله لم يوسع عليهم فيطغوا ولم يقتر عليهم فيعجلوا، وإذا أراد الله بعبد خيرا أعطاه من الدنيا عطية فإذا أنفذ - أو قال: أنفق - عاد عليه بمثلها، وإذا أراد الله بعبد شرا صب عليه الدنيا صبا، وكان بعض العلماء يدعو: يا ممسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه أمسك عني الدنيا.
162 - وحدثني محمد بن العباس، حدثنا محمد بن عمر قال: سمعت داود بن يحيى بن يمان، يحدث عن أبيه قال: قال بهيم جبر: إنما أخاف أن يدفق علي الدنيا دفقة فيغرقني.
163 - حدثني محمد بن العباس، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا مسلم بن وازع، حدثنا إسحاق أبو يعقوب، عن الحسن أنه كان يقول: طلب الفضول عقوبة لأهل التوحيد عاقبهم بها فجعلهم كادين لغيرهم، حبس ما في أيديهم لغيرهم.

الصفحة 163