كتاب القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

176 - حدثني محمد بن الحسين، حدثنا عون بن عمارة البصري قال: قال أبو محرز الطفاوي: شكوت إلى جارية لنا ضيق المكسب علي وأنا شاب، فقالت لي: يا بني استعن بعز القناعة عن ذل المطالب، فكثيرا والله رأيت الكثير عاد وخيما، وكثيرا والله رأيت القليل عاد سليما.
قال أبو محرز: ما زلت بعد أعرف بركة كلامها في قنوعي.
177 - حدثني الحسين بن عبد الرحمن، أنه حدث عن أبي حازم قال: ثلاث من كن فيه كمل عقله، ومن كانت فيه واحدة كمل ثلث عقله: من عرف نفسه، وحفظ لسانه، وقنع بما رزقق الله تعالى.
178 - حدثنا أبو زكريا البلخي، حدثنا مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن العلاء بن عتبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي، ويقينا حتى أعلم أنه لا يمنعني رزقا قسمته لي، ورضا من المعيشة بما قسمت لي.
179 - حدثني عبد الرحمن بن واقد، حدثنا خلف بن خليفة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان إذا طاف بالبيت بين الركن والمقام قال: اللهم قنعني برزقك وبارك لي فيه، واخلف علي كل غائبة لي بخير، ثم يمضي في طوافه.

الصفحة 167