كتاب كلام الليالي والأيام لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

4 - حدثنا محمد بن عبد الله أبو عبد الله المدائني، قال حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قال لقمان لابنه: يا بني عود لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلا.
5 - حدثنا محمد بن أبي عمر المكي وحمد بن إبراهيم، عن عبد الله بن يزيد المقريء, قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني عبد الله بن الوليد، سمعت عبد الرحمن بن حجير يحدث عن عبد الله بن مسعود، يقول: إنكم من الليل والنهار في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، من زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شرا يوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع مثلما زرع، لا يسبق بطيء بحظه، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له، فمن أعطي خيرا فالله أعطاه، ومن وقي شرا فالله وقاه. المتقون سادة، والعلماء قادة، ومجالستهم ريادة.
6 - حدثني عبد الرحمن بن صالح العتكي، حدثنا المطلب بن زياد، عن عبد الرحمن بن زبيد اليامي، قال: ليس من يوم إلا وهو ينادي: أنا يوم جديد، وأنا عليكم شهيد، ابن آدم إني لن أمر بك أبدا، فاعمل في خيرا، فإذا هو أمسى قال: اللهم لا تردني إلى الدنيا أبدا.
7 - أخبرنا عبد الرحمن بن صالح، أخبرنا حسين الجعفي، عن موسى الجهني، قال: ما من ليلة إلا تقول: ابن آدم، أحدث في خيرا فإني لن أعود إليك أبدا.
8 - حدثنا عبد الرحمن بن زبان الطائي، حدثنا المحاربي، عن بدر بن عثمان، عن الحويرث بن نصر العامري، عن شهر بن حوشب، قال: ما مضى يوم من الدنيا إلا يقول عند مضيه: أيها الناس أنا الذي قدمت عليكم جديدا، وقد حان مني تصرم، فلا يستطيع محسن أن يزداد في إحسانا، ولا يستطيع مسيء أساء أن يستعتب في من أساء، الحمد لله الذي لم يجعلني اليوم العقيم، ثم يذهب ... قال بدر: وبلغني أن الليل يقول مثل ذلك.

الصفحة 176