كتاب كلام الليالي والأيام لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

9 - حدثني أبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب، حدثنا سهل بن عاصم، عن عبد الكبير بن معافى بن عمران، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا طلحة، قال: حدثني قيس بن سعد، أنه سمع مجاهدا، يقول: ما من يوم إلا يقول: ابن آدم، قد دخلت عليك اليوم، ولن أرجع إليك بعد اليوم، فانظر ماذا تعمل في، فإذا انقضى طواه، ثم يختم عليه، فلا يفك حتى يكون الله هو الذي يفض ذلك الخاتم يوم القيامة، ويقول اليوم حين ينقضي: الحمد لله الذي أراحني من الدنيا وأهلها، ولا ليلة تدخل على الناس إلا قالت كذلك.
10 - حدثني أبو إسحاق الأدمي إبراهيم بن راشد، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا نوح بن قيس، قال حدثنا أبو عبد الله الدمشقي، قال: قال عيسى عليه السلام: الدهر ثلاثة أيام: أمس خلت عظته، واليوم الذي أنت فيه لك، وغدا لا تدري ما يكون.
11 - حدثني أبو محمد السمسار القاسم بن هاشم، قال: أخبرنا المسيب بن واضح، حدثنا محمد بن وليد، قال: قالوا للحسن: صف لنا الدنيا! قال: أمس أجل، واليوم عمل، وغدا أمل.
12 - حدثني محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، عن النضر بن شميل، قال: قال الخليل بن أحمد: الأيام ثلاثة: معهود، ومشهود، وموعود، فالمعهود أمس، والمشهود اليوم، والموعود غدا.

الصفحة 177