كتاب كلام الليالي والأيام لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

22 - حدثني علي بن مسلم، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، قال حدثنا مالك بن دينار، قال كان عيسى عليه السلام: يقول: إن هذا الليل والنهار خزانتان، فانظروا ما تضعون فيهما، وكان يقول: اعملوا لليل لما خلق له، واعملوا للنهار لما خلق له.
23 - حدثني محمد بن الحارث الخراز، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا المعلى بن زياد، عن الحسن، قال: ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم يقول: يا أيها الناس، إني يوم جديد، وإني على ما يعمل في شهيد، فإني لو قد غربت الشمس لم أرجع إليكم إلى يوم القيامة.
24 - حدثني علي بن الحسن بن موسى، عن أبي اليمان الحمصي، عن إسماعيل بن عياش، عن معان بن رفاعة، عن درع الخولاني، عن أبي شيبة المهري، قال: اختلاف الليل والنهار غنيمة الأكياس.
25 - حدثنا عمر بن سعيد بن سليمان المقدسي، قال حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، قال: قال أبو الدرداء: ابن آدم، طأ الأرض بقدمك، فإنها عن قليل تكون قبرك، ابن آدم، إنما أنت أيام، فكلما ذهب يوم ذهب بعضك، ابن آدم، إنك لم تزل في هدم عمرك منذ ولدتك أمك.
26 - حدثني المفضل بن غسان الغلابي، حدثنا روح بن الزبرقان، قال: قال أبو الدرداء: ما من أحد إلا وفي عقله نقص عن حلمه وعلمه، وذلك أنه إذا أتته الدنيا بزيادة في مال ظل فرحا مسرورا، والليل والنهار دائبان في هدم عمره، ثم لا يحزنه ذلك، ضل ضلالة، ما ينفع مال يزيد وعمر ينقص.

الصفحة 180