كتاب كلام الليالي والأيام لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

51 - حدثني محمد بن الحسين، حدثني محمد بن سعيد الأصبهاني، قال: سمعت بكرا العابد، يقول: كان يقال: جزئ دهرك بيومك.
52 - حدثني أحمد بن إبراهيم، عن قران، عن أبي بشر، عن بكر بن عبد الله المزني، قال: ما من يوم أخرجه الله إلى أهل الدنيا إلا ينادي: ابن آدم اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي، ولا ليلة إلا تنادي: ابن آدم اغتنمني لعله لا ليلة لك بعدي.
53 - أنشدني عمر بن شبة لحارث بن بدر:
وجربت ما ذا العيش إلا تعلة ... وما الدهر إلا منجنون (1) تقلب
وما الدهر إلا مثل أمس الذي مضى ... ومثل غد الجائي وكل سيذهب
_حاشية__________
(1) المنجنون الدولاب يستقى عليه الماء.
54 - أنشدني أبو جعفر القرشي قال: أنشدني عيسى الأحمر:
يا للمنايا ويا للبين والحين ... كل اجتماع من الدنيا إلى بين
حتى متى نحن في الأيام نحسبها ... وإنما نحن عنها بين يومين
يوم تولى ويوم نحن نأمله ... لعله أجلب الأشياء للحين
يا رب إلفين شت الدهر بينهما ... حتى كأن لم يكونا قط إلفين
إني رأيت يد الدنيا مفرقة ... لا تأمنن يد الدنيا على اثنين.
55 - حدثني محمد بن الحسين، حدثني عبد الرحمن بن هانئ، حدثني عمر بن ذر، قال: قرأت كتاب سعيد بن جبير إلى أبي: أبا عمر، كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة.

الصفحة 186