كتاب المتمنين لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

143 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ حِينَ طُعِنَ: لَوْ أَنَّ لِي مَا فِي الأَرْضِ، لاَفْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ الْمَطْلَعِ.
144 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: أَتَدْرِي مَا قَالَ أَبِي، لأَبِيكَ؟ قُلْتُ: مَا قَالَ؟ قَالَ: قَالَ: أَيَسُرُّكَ أَنَّهُ سَلِمَ لَكَ صُحْبَتَكَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّكَ انْفَلَتَّ مِنْ عَمَلِكَ هَذَا كَفَافًا؟ قَالَ: لاَ، مَا يَسُرُّنِي، أَتَيْتُ قَوْمًا عُمَاةً فِي الدِّينِ فَبَصَّرْتُهُمْ، وَأَقْرَأْتُهُمُ الْقُرْآنَ، وَافْتَتَحْتُ لَهُمُ الأَرْضَ، قَالَ أَبِي: لَكِنِّي وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهُ سَلِمَ لِي صُحْبَتِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنِّي انْفَلَتُّ مِنْ عَمَلِي هَذَا كَفَافًا، فَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ: إِنَّ أَبَاكَ وَاللَّهِ كَانَ خَيْرًا مِنْ أَبِي.
145 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ: لَقَدْ شَهِدْتُمْ, يَعْنِي قِتَالَ الْجَمَاجِمِ, فَمَا رَمَيْتُ بِسَهْمٍ، وَلاَ طَعَنْتُ بِرُمْحٍ، وَلاَ ضَرَبْتُ بِسَيْفٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ يَدِي قُطِعَتْ مِنْ هَاهُنَا, وَأَشَارَ سُفْيَانُ إِلَى مَنْكِبِهِ, وَأَنِّي لَمْ أَشْهَدْهُمْ.
146 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: قَالَ مَطَرِّفٌ: لَوْ وُقِفْتُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَقِيلَ لِي: أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: أَنْ أُخَيِّرَكَ أَيُّهُمَا تَكُونُ دَارَكَ، أَوْ تَكُونَ رَمَادًا هَامِدًا؟ اخْتَرْتُ أَنْ أَكُونَ رَمَادًا هَامِدًا.

الصفحة 225