كتاب مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

77 - حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: انْتَهَى أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلاَنِيُّ إِلَى دِجْلَةَ وَهِيَ تَرْمِي بِالْخَشَبِ مِنْ مَدِّهَا، فَمَشَى عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: هَلْ تَفْقِدُونَ شَيْئًا؟ فَتَدْعُوا اللَّهَ.
78 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلاَنِيُّ إِذَا اسْتَسْقَى سُقِيَ.
79 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ قَالَ: اشْتَرَى أَبُو مُسْلِمٍ بغْلَةً، فَقَالَتْ أُمُّ مُسْلِمٍ: ادْعُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِيهَا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهَا فَمَاتَتْ فَاشْتَرَى أُخْرَى، فَقَالَتِ: ادْعُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِيهَا فَقَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِهَا، فَبَقِيَتْ لَهُمْ.
80 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ مُطَرِّفٍ وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ شَيْءٌ فَكَذَبَ عَلَى مُطَرِّفٍ فَقَالَ لَهُ مُطَرِّفٌ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَعَجَّلَ اللَّهُ حَتْفَكَ قَالَ: فَمَاتَ الرَّجُلُ مَكَانَهُ قَالَ: فَاسْتَعْدَى أَهْلُهُ زِيَادًا عَلَى مُطَرِّفٍ، فَقَالَ لَهُمْ زِيَادٌ: هَلْ ضَرَبَهُ؟ هَلْ هَدَمَهُ بِيَدِهِ؟ فَقَالُوا: لاَ، فَقَالَ: دَعْوَةُ رَجُلٍ صَالِحٍ، وَافَقَتْ دَعْوَتُهُ قَدَرًا، فَلَمْ يَجْعَلْ لَهُمْ شَيْئًا.

الصفحة 266