كتاب مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

91 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى قَالَ: كَانَ حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ بِالْبَصْرَةِ، وَيُرَى يَوْمَ عَرَفَةَ بِعَرَفَاتٍ.
92 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ: هَذَا السَّبُعُ قَدْ ظَهَرَ لَنَا قَالَ: أَرِنِيهِ، فَلَمَّا رَآهُ، قَالَ: يَا قَسْوَرَةُ، إِنْ كُنْتَ أُمِرْتَ فِينَا بِشَيْءٍ فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ، وَإِلاَّ فَعَوْدُكَ عَلَى بَدْئِكَ قَالَ: فَوَلَّى السَّبُعُ ذَاهِبًا قَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ: يضرب بِذَنَبِهِ قَالَ: فَتَعَجَّبْتُ كَيْفَ فَهِمَ السَّبُعُ كَلاَمَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا إِبْرَاهِيمُ، فَقَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ، وَاكْفِنَا بِرُكْنِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ، وَارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ عَلَيْنَا، وَلاَ نَهْلِكُ وَأَنْتَ رَجَاؤُنَا قَالَ خَلْفٌ: فَمَا زِلْتُ أَقُولُهَا مُنْذُ سَمِعْتُهَا، فَمَا عَرَضَ لِي لِصٌّ وَلاَ غَيْرُهُ.
93 - حَدَّثَت عن يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: كُنَّا فِي الْبَحْرِ، فَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَهَاجَتِ الأَمْوَاجُ، فَبَكَى النَّاسُ وَصَاحُوا، فَقِيلَ لِمَعْيُوفٍ أَوِ ابْنِ مَعْيُوفٍ - هَذَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، لَوْ سَأَلْتَهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ ؟ وَإِذَا هُوَ نَائِمٌ فِي نَاحِيَةِ السَّفِينَةِ مَلْفُوفٌ رَأْسُهُ فِي كِسَاءٍ، فَدَنَا مِنْهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، أَمَا تَرَى مَا النَّاسُ فِيهِ؟ فَقَالَ: اللَّهُمَّ قَدْ أَرَيْتَنَا قُدْرَتَكَ، فَأَرِنَا رَحْمَتَكَ فَهَدَأَتِ السَّفِينَةُ.
94 - حَدَّثَنِي مُشْرِفُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ سُلَيْمَانَ , أَوْ غَيْرُهُ قَالَ: احْتَاجَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَى دِينَارٍ، وَكَانَ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَتَشَرَّعَتِ السَّمَكُ فِي فَمِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ دِينَارٌ وَاحِدٌ، فَأَخَذَ دِينَارًا وَاحِدًا.

الصفحة 270