كتاب مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

100 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا بَلْجٍ الْفَزَارِيَّ قَالَ: أَمَرَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بِرَجُلٍ كَانَ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ إِنْ ظَفِرَ بِهِ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلَمَّا أُدْخِلَ عَلَيْهِ، تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ شَيْءٍ قُلْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا عَزِيزُ يَا حَمِيدُ، يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ، اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ جُبَارٍ عَنِيدٍ.
101 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْمُثَنَّى الْمُلَيْكِيُّ، أَنَّ سَرِيَّةً، خَرَجَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِيدٌ كَادُوا أَنْ يَهْلِكُوا قَالَ: فَدَعَوُا اللَّهَ وَإِلَى جَانِبِهِمْ شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ، فَإِذَا هِيَ تَلْتَهِبُ، فَقَامُوا إِلَيْهَا، فَمَا زَالُوا عِنْدَهَا حَتَّى جَفَّفُوا ثِيَابَهُمْ وَدَفِئُوا، وَطَلَعَتْ عَلَيْهِمُ الشَّمْسُ، ثُمَّ انْصَرَفُوا، وَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الشَّجَرَةَ عَلَى هَيْئَتِهَا
103 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ قَالَ: كَانَ الصَّلْتُ بْنُ بِسْطَامٍ التَّمِيمِيُّ يَجْلِسُ فِي حَلْقَةُ أَبِي خَبَّابٍ يَدْعُو مِنْ بَعْدِ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَجَلَسُوا يَوْمًا يَدْعُونَ، وَقَدْ نَزَلَ الْمَاءُ فِي عَيْنَيْهِ فَذَهَبَ بَصَرُهُ، فَدَعَوْا وَذَكَرُوا بَصَرَهُ فِي دُعَائِهِمْ فَلَمَّا كَانَ قَبِيلَ الشَّمْسِ عَطَسَ عَطْسَةً، فَإِذَا هُوَ يُبْصِرُ بِعَيْنَيْهِ، وَإِذَا قَدْ رَدَّ اللَّهُ بَصَرَهُ قَالَ زَكَرِيَّا: فَقَالَ لِي ابْنُهُ: قَالَ لِي حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ: أَنَا رَأَيْتُ النَّاسَ عَشِيَّةً إِذْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَسْجِدِ مَعَ أَبِيكَ يُهَنِّئُونَهُ.

الصفحة 273