كتاب محاسبة النفس لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

146 - حَدَّثَنِي هَارُونُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، أَدْرَكَ الصَّدْرَ الأَوَّلَ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعِظُ أَصْحَابَهُ فَيَقُولُ: أَرَأَيْتُمْ نَفْسًا إِنْ نَعَّمَهَا صَاحِبُهَا وَقَنَّفَهَا وَكَارَبَهَا ذَمَّتْهُ غَدًا قُدَّامَ اللهِ وَإِنْ خَالَفَهَا وَأَنْصَبَهَا وَأَتْعَبَهَا مَدَحَتْهُ غَدًا قُدَّامَ اللهِ تِيكُمْ أَنْفُسُكُمُ الَّتِي بَيْنَ جَنْبِكُمْ.
147 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَمَعْمَرٌ، قَالُوا: سَمِعْنَا سُمَيْطَ بْنَ عَجْلاَنَ، يَقُولُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَبْدَانَكُمْ إِلاَّ مَطَايَاكُمْ فَأَمْضُوهَا فِي طَاعَةِ اللهِ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ.
148 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا نَهْشَلُ بْنُ قَيْسٍ الْعَنْبَرِيُّ، سَمِعْتُ صَخْرَ بْنَ أَبِي صَخْرٍ، قَالَ: قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: أَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوَ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ أَوَ مِثْلِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟.
149 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: إِنِّي خَلَّفْتُ زِيَادَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ وَهُوَ يُخَاصِمُ نَفْسَهُ فِي الْمَسْجِدِ يَقُولُ؟: اجْلِسْ أَيْنَ تُرِيدِينَ؟ أَيْنَ تَذْهَبِينَ؟ أَتَخْرُجِينَ إِلَى أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْمَسْجِدِ؟ انْظُرِي إِلَى مَا فِيهِ تُرِيدِينَ أَنْ تُبْصِرِي دَارَ فُلاَنٍ وَدَارَ فُلاَنٍ وَدَارَ فُلاَنٍ؟ قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: وَمَا لَكِ مِنَ الطَّعَامِ يَا نَفْسُ إِلاَّ هَذَا الْخُبْزُ وَالزَّيْتُ وَمَا لَكِ مِنَ الثِّيَابِ إِلاَّ هَذَانِ الثَّوْبَانُ، وَمَا لَكِ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ هَذِهِ الْعَجُوزُ، أَفَتُحِبِّينَ أَنْ تَمُوتِي؟ فَقَالَتْ: أَنَا أَصْبِرُ عَلَى هَذَا الْعَيْشِ.

الصفحة 319