كتاب قصر الأمل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

18 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ، وَتَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الْعُمْرِ.
19 - حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَجَا أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالْيَقِينِ وَالزُّهْدِ، وَيَهْلِكُ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالْبُخْلِ وَالأَمَلِ.
20 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: قَدْ بَلَغْتُ ثَلاَثِينَ وَمِئَةَ سَنَةٍ، فَمَا مِنِّي شَيْءٌ إِلاَّ قَدْ عَرَفْتُ فِيهِ النُّقْصَانَ إِلاَّ أَمَلِي، فَإِنَّهُ كَمَا هُوَ.
21 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، وَحُمَيْدٍ، قَالاَ: بَيْنَمَا عِيسَى عليه السلام جَالِسٌ، وَشَيْخٌ يَعْمَلُ بِمِسْحَاتِهِ يُثِيرُ بِهَا الأَرْضَ، فَقَالَ عِيسَى: اللَّهُمَّ انْزَعْ مِنْهُ الأَمَلَ فَوَضَعَ الشَّيْخُ الْمِسْحَاةَ وَاضْطَجَعَ. فَلَبِثَ سَاعَةً، فَقَالَ عِيسَى: اللَّهُمَّ ارْدُدْ إِلَيْهِ الأَمَلَ. فَقَامَ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ، فَقَالَ عِيسَى: مَا لَكَ بَيْنَمَا أَنْتَ تَعْمَلُ أَلْقَيْتَ مِسْحَاتَكَ وَاضْطَجَعْتَ سَاعَةً، ثُمَّ إِنَّكَ قُمْتَ بَعْدُ تَعْمَلُ؟ فَقَالَ الشَّيْخُ: بَيْنَمَا أَنَا أَعْمَلُ، إِذْ قَالَتْ لِي نَفْسِي: إِلَى مَتَى تَعْمَلُ وَأَنْتَ شَيْخٌ كَبِيرٌ؟ فَأَلْقَيْتُ الْمِسْحَاةَ وَاضْطَجَعْتُ. ثُمَّ قَالَتْ لِي نَفْسِي: وَاللَّهِ مَا بُدٌّ لَكَ مِنْ عَيْشٍ مَا بَقِيتَ؛ فَقُمْتُ إِلَى مِسْحَاتِي.
22 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ بَرْعَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَوْلاَ السَّهْوُ وَالأَمَلُ مَا مَشَى الْمُسْلِمُونَ فِي الطَّرِيقِ.

الصفحة 35