كتاب المحتضرين لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

285 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَقَدِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ, يَعْنِي الْمَوْتُ: اخْنُقْ خَنْقَكَ، إِنَّ قَلْبِي لَيُحِبُّكَ.
286 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دُرُسْتَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْقَنَّادُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ حَدَّثَهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ وَجِعٌ شَدِيدُ الْوَجَعِ، فَاحْتَضَنْتُهُ فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اشْفِ أَبَا هُرَيْرَةَ, قَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُرْجِعْهَا, قَالَهَا مَرَّتَيْنِ, ثُمَّ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمُوتَ فَمُتْ، فَوَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ الْمَوْتُ أَحَبَّ إِلَى أَحَدِهِمْ مِنَ الذَّهَبَةِ الْحَمْرَاءِ, وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَمُرُّ الرَّجُلُ عَلَى قَبْرِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَيَتَمَنَّى أَنَّهُ صَاحِبُهُ.
287 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَالْحَسَنُ عَلَى صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ نَعُودُهُ وَهُوَ ثَقِيلٌ، فَقَالَ: إِنَّهُ مَنْ كَانَ فِي مِثْلِ حَالِي مَلأَتِ الآخِرَةُ قَلْبَهُ، وَكَانَتِ الدُّنْيَا أَصْغَرَ فِي عَيْنِهِ مِنَ الذُّبَابِ.
288 - حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَعُودُهُ، فَذَهَبَ بَعْضُ الْقَوْمِ يُرَجِّيهِ، فَقَالَ: أَنَا لاَ أَرْجُو رَبِّي وَقَدْ صُمْتُ لَهُ ثَمَانِينَ رَمَضَانَ؟.

الصفحة 397