كتاب قصر الأمل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

50 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ الْعَابِدُ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِهِ: أَقْرِئْ مَنْ أَقْرَأْتَنَا مِنْهُ السَّلاَمَ السَّلاَمَ، وَتَزَوَّدْ لِأُخْرَاكَ، وَتَجَافَ عَنْ دُنْيَاكَ، وَاسْتَعِدَّ لِلْمَوْتِ، وَبَادِرِ الْفَوْتَ، وَاعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ أَهْوَالاً وَأَفْزَاعًا قَدْ أَرْعَبَتِ الأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ، وَالسَّلاَمُ.
51 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى أَخٍ لَهُ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا حُلْمٌ وَالآخِرَةُ يَقَظَةٌ، وَالْمُتَوَسَّطُ بَيْنَهُمَا الْمَوْتُ، وَنَحْنُ فِي أَضْغَاثٍ، وَالسَّلاَمُ.
52 - حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، قَالَ: كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى أَخٍ لَهُ: إِنَّ الْحُزْنَ عَلَى الدُّنْيَا طَوِيلٌ، وَالْمَوْتَ مِنَ الإِنْسَانِ قَرِيبٌ، وَلِلنَّقْصِ فِي كُلِّ وَقْتٍ مِنْهُ نَصِيبٌ، وَلِلْبَلاَءِ فِي جِسْمِهِ دَبِيبٌ، فَبَادِرْ قَبْلَ أَنْ تُنَادَى بِالرَّحِيلِ، وَالسَّلاَمُ.

الصفحة 41