كتاب مداراة الناس لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

20 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيُّ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: لَيْسَ بِحَلِيمٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرْ بِالْمَعْرُوفِ مَنْ لاَ يَجِدُ مِنْ مُعَاشَرَتِهِ بُدًّا، حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُ فَرَجًا، أَوْ قَالَ: مَخْرَجًا قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: لَوْلاَ هَذَا الْحَدِيثُ مَا جَمَعَنِي وَإِيَّاكُمْ عَلَى حَدِيثٍ.
21 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: خَالِطُوا النَّاسَ بِالأَخْلاَقِ وَزَايِلُوهُمْ بِالأَعْمَالِ.
22 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَالَ: النَّاسُ رَجُلاَنِ: مُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلاَ تُؤْذِهِ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلاَ تُجَاهِلُهُ.
23 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، أَحسبه عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ ابْنُ صَوْحَانَ لاِبْنِ زَيْدٍ: أَنَا كُنْتُ أَحَبُّ إِلَى أَبِيكَ مِنْكَ، وَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنِ ابْنِي، خَصْلَتَانِ أُوصِيكَ بِهِمَا احْفَظْهُمَا مِنِّي: خَالِقِ الْفَاجِرَ، وَخَالِصِ الْمُؤْمِنَ، فَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرْضَى مِنْكَ بِالْخُلُقِ الْحَسَنِ، وَإِنَّهُ يَحِقُّ عَلَيْكَ أَنْ تُخَالِصَ الْمُؤْمِنَ.
24 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ حَتَّى يُنْتَهَكَ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ؛ فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ.

الصفحة 424