كتاب مداراة الناس لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

39 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: يَا بَنِيَّ إِذَا سَمِعْتَ كَلِمَةً مِنَ مُسْلِمٍ فَاحْمِلْهَا عَلَى أحْسَنِ مَا تَجِدُ حَتَّى لاَ تَجِدَ مَحْمَلاً.
40 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ النُّعْمَانِ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، قَالَ: الْتَمِسْ لأَخِيكَ الْعُذْرَ بِجَهْدِكَ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا فَقُلْ: لَعَلَّ لأَخِي عُذْرًا لاَ أَعْلَمُهُ.
41 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ جُحَادَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الخطاب رَحِمَهُ اللَّهُ: أَعْقَلُ النَّاسِ أَعْذَرُهُمْ لَهُمْ.
42 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ: لِتَكُنْ كَلِمَتُكَ طَيِّبَةً، وَليَكُنْ وَجْهُكَ بَسْطًا، تَكُنْ أَحَبَّ إِلَى النَّاسِ مِمَّنْ يُعْطِيهِمُ الْعَطَاءَ.
43 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِي، حَدَّثَنِي ثَوْرٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ، قَالَ: جَلَسَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَالِيًا فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا دَاوُدُ، مَا لِي أَرَاكَ خَالِيًا؟ قَالَ: هَجَرْتُ النَّاسَ فِيكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. قَالَ: يَا دَاوُدُ، أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى مَا يَسْتَثْنِي وُجُوهَ النَّاسِ إِليْكَ وَتَبْلُغُ فِيهِ رِضَايَ؟ خَالِقِ النَّاسَ بِأَخْلاَقِهِمْ، وَاحْتَجِزِ الإِيمَانَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ.

الصفحة 428