كتاب مداراة الناس لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

108 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَصَابَ الْبِرَّ: سَخَاوَةُ النَّفْسِ، وَالصَّبْرُ عَلَى الأَذَى، وَطَيِّبُ الْكَلاَمِ.
109 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: الْبِرُّ شَيْءٌ هَيِّنٌ وَجْهٌ طَلِيقٌ وَكَلاَمٌ لَيِّنٌ.
110 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْكَلاَمُ اللَّيِّنُ يَغْسِلُ الضَّغَائِنَ الْمُسْتَكِنَّةَ فِي الْجَوانِحِ.
111 - حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمانِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: شَكَا رَجُلٌ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلاَنِيِّ مَا يَلْقَى مِنَ النَّاسِ مِنَ الأَذَى، فقَالَ لَهُ أَبُو مُسْلِمٍ: إِنْ تُنَاقِدِ النَّاسَ يُنَاقِدُوكَ، وَإِنْ تَتْرُكْهُمْ لاَ يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ تَفِرَّ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ قَالَ: فَمَا أَصْنَعُ؟ قَالَ: هَبْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ، وَخُذْ شَيْئًا مِنْ لاَ شَيْءَ يَعْنِي الدُّنْيَا.
112 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ أَبُو عُبَيْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلاَلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مِحْصَنٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا بِرُّ الْحَجِّ؟ قَالَ: طَيِّبُ الْكَلاَمِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ.

الصفحة 443