كتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

3 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ وَغَيْرُهُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً؟ قَالَ: الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاَءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ.
4 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلاَءً؟ قَالَ: النَّبِيُّونَ ثُمَّ الصَّالِحُونَ.
5 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ وَغَيْرُهُ، قالوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مَوْعُوكٌ فَقُلْنَا: أَخْ أَخْ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَشَدَّ وَعْكَكَ فَقَالَ: إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ يُضَاعَفُ عَلَيْنَا الْبَلاَءُ تَضْعِيفًا، قَالَ: قُلْنَا سُبْحَانَ اللهِ، قَالَ: أَفَعَجِبْتُمْ إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلاَءً الأَنْبِيَاءُ وَالصَّالِحُونَ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، قُلْنَا: سُبْحَانَ اللهِ، قَالَ: أَفَعَجِبْتُمْ أَنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَيَدْرَعُ الْعَبَاءَةَ مِنَ الْحَاجَةِ لاَ يَجِدُ غَيْرَهَا قُلْنَا: سُبْحَانَ اللهِ، قَالَ: أَفَعَجِبْتُمْ إِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَيَقْتُلُهُ الْقُمَّلُ، قُلْنَا: سُبْحَانَ اللهِ، قَالَ: أَفَعَجِبْتُمْ إِنْ كَانُوا لَيَفْرَحُونَ بِالْبَلاَءِ كَمَا تَفْرَحُونَ بِالرَّخَاءِ.

الصفحة 464