كتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

10 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ هَذِهِ الأَمْرَاضَ الَّتِي تُصِيبُنَا مَاذَا لَنَا بِهَا؟ قَالَ: كَفَّارَاتٌ قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَا رَسُولَ اللهِ وَإِنْ قَلَّتْ؟ قَالَ: شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا, قَالَ: فَدَعَا أُبَيٌّ عَلَى نَفْسِهِ أَلاَ يُفَارِقُهُ الْوَعْكُ حَتَّى يَمُوتَ فِي أَلاَ يَشْغَلُهُ عَنْ حَجٍّ وَلاَ عُمْرَةٍ وَلاَ جِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ فِي جَمَاعَةٍ، قَالَ: فَمَا مس جِلْدة رجله بَعْدَهَا إِلاَّ وَجَدَ حَرَّهَا حَتَّى مَاتَ.
11 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ أَوْ أُمِّ الْمُسَيِّبِ, أَبُو الزُّبَيْرِ شَكَّ, وَهِيَ تُزَفْزِفُ فَقَالَ: مَا لَكِ تُزَفْزِفِينَ، قَالَتِ: الْحُمَّى لاَ بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، قَالَ: لاَ تَسُبِّي الْحُمَّى فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ.

الصفحة 466