كتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

47 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَقِيلٍ، قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ أَجِدُنِي وَاللَّهُ مَحْمُودٌ بِخَيْرٍ قَالَ: وَفَّقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مَرِضَ مُسْلِمٌ إِلاَّ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَيْنِ مِنْ مَلاَئِكَتِهِ لاَ يُفَارِقَانِهِ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِي أَمْرِهِ بِإِحْدَى الْحَسَنَتَيْنِ إِمَّا بِمَوْتٍ وَإِمَّا بِحَيَاةٍ فَإِذَا قَالَ لَهُ الْعُوَّادُ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ أَجِدُنِي وَاللَّهُ مَحْمُودٌ بِخَيْرٍ قَالَ لَهُ الْمَلَكَانِ: أَبْشِرْ بِدَمٍ هُوَ خَيْرٌ مِنْ دَمِكَ وَصِحَّةٍ هُوَ خَيْرٌ مِنْ صِحَّتِكَ فَإِنْ قَالَ: أَجِدُنِي فِي بَلاَءٍ شَدِيدٍ قَالَ لَهُ الْمَلَكَانِ مَجِيبَانِ لَهُ: أَبْشِرْ بِدَمٍ هُوَ شَرٌّ مِنْ دَمِكَ وَبِبَلاَءٍ هُوَ أَطْوَلُ مِنْ بَلاَئِكَ.
48 - حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الأَدَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، عَنْ عِمْرَانَ, يَعْنِي ابْنَ حُدَيْرٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو مِجْلَزٍ يَقُولُ: لاَ تُحَدِّثِ الْمَرِيضَ إِلاَّ بِمَا يُعْجِبُهُ قَالَ: وَكَانَ يَأْتِينِي وَأَنَا مَطْعُونٌ فَيَقُولُ: عَدُّوا الْيَوْمَ فِي الْحَيِّ كَذَا وَكَذَا مِمَّنْ أَفْرَقُ وَعَدُّوكَ فِيهِمْ قَالَ: فَافْرَحْ بِذَلِكَ.
49 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: انْطَلَقْنَا مَعَ الْحَسَنِ إِلَى صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ نَعُودُهُ فَخَرَج إِلَيْنَا ابْنُهُ فَقَالَ: هُوَ مَبْطُونٌ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَدْخُلُوا عَلَيْهِ فَقَالَ الْحَسَنُ: إن أباك إنْ يُؤْخَذَ الْيَوْمَ مِنْ لَحْمِهِ وَدَمِهِ فَيُؤْجَرَ فِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَأْكُلَهُ التُّرَابُ.

الصفحة 478