كتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

61 - حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ, يَعْنِي ابْنَ أَبَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: مَرِضَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ يَعُودُهُ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ لَوْلاَ بُعْدُ مَنْزِلِي لَكُنْتُ آتِيَكَ كُلَّ يَوْمٍ فَأُسَلِّمُ عَلَيْكَ قال عِكْرِمَةَ: وَكَانَ أَنَسٌ مُسْتَلْقِيًا عَلَى فِرَاشِهِ وَعَلَى وَجْهِهِ مِنْدِيلٌ أَوْ خِرْقَةٌ فَأَلْقَاهُ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ اسْتَوَى قَاعِدًا وَقَالَ: أَمَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا خَاضَ فِي رحْمَةِ الله حَتَّى يَبْلُغَهُ فَإِذَا قَعَدَ عِنْدَهُ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ قُلْتُ هَذَا لِعَائِدِ الْمَرِيضِ فَمَا لِلْمَرِيضِ قَالَ: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
62 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ , يعني الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُوسًا، يَقُولُ: خَيْرُ الْعِيَادَةِ أَخَفُّهَا.
63 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بن محمد، قال : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْهِ غَالِبٌ الْقَطَّانُ يَعُودُهُ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى قَامَ فَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: مَا أَرْفَقَ الْعَرَبَ لاَ تُطِيلُ الْجُلُوسَ عِنْدَ الْمَرِيضِ فَإِنَّ الْمَرِيضَ قَدْ تَبْدُو لَهُ حَاجَةٌ فَيَسْتَحِي مِنْ جُلَسَائِهِ.
64 - وَحَدَّثَنِي دَاوُدُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، سَمِعْتُ بَكْرَ, يعني ابْنَ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: الْمَرِيضُ يُعَادُ وَالصَّحِيحُ يُزَارُ.

الصفحة 482