كتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

90 - حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ الخزاعي، حَدَّثَنَا سُهيل بْنُ عامر، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: فَقَدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلْمَانَ فَسَأَلَ عَنْهُ فَأُخْبِرَ أَنَّهُ عَلِيلٌ فَأَتَاهُ يَعُودُهُ ثُمَّ قَالَ: عَظَّمَ اللَّهُ أَجْرَكَ وَرَزَقَكَ الْعَافِيَةَ فِي دِينِكَ وَجِسْمِكَ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِكَ إِنَّ لَكَ مِنْ وَجَعِكَ خِلاَلاً ثَلاَثًا أَمَّا وَاحِدَةٌ فَتَذْكِرَةٌ مِنْ رَبِّكَ تَذَّكَّرُ بِهَا، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَتَمْحِيَةٌ لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِكَ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَادْعُ بِمَا شِئْتَ فَإِنَّ دُعَاءَ الْمُبْتَلَى مُجَابٌ.
91 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ وَهِيَ سِجْنُ اللهِ فِي الأَرْضِ يَحْبِسُ عَبْدَهُ إِذَا شَاءَ ثُمَّ يُرْسِلُهُ إِذَا شَاءَ فَفَتِّرُوهَا بِالْمَاءِ.
92 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: لاَ يَكُونُ الرَّجُلُ فَقِيهًا كَامِلَ الْفِقْهِ حَتَّى يُعِدَّ الْبَلاَءَ نِعْمَةً، وَيُعِدَّ الرَّخَاءَ مُصِيبَةً وَذَلِكَ أَنَّ صَاحِبَ الْبَلاَءِ يَنْتَظِرُ الرَّخَاءَ، وَصَاحِبَ الرَّخَاءِ يَنْتَظِرُ الْبَلاَءَ.
93 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ كُرْدُوسٍ الثَّعْلَبِيِّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي الإِنْجِيلِ إِذْ كُنْتُ أَقْرَأَهُ: إِنَّ اللَّهَ لَيُصِيبُ الْعَبْدَ بِالأَمْرِ يَكْرَهُهُ وَإِنَّهُ لَيُحِبُّهُ لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَضَرُّعُهُ إِلَيْهِ.

الصفحة 490