كتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

130 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطان، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ أَبِي شَرَاعَةَ، قال: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ كَانَ يَتَوَفَّى النَّاسَ أَيْنَ مَا لَقِيَهُمْ بِغَيْرِ مَرَضٍ فَكَانَ النَّاسُ يَسُبُّونَهُ فَاشْتَكَى إِلَى اللهِ مَا يَدْعُونَ عَلَيْهِ فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ, وَوَضَعَ الأَوْجَاعَ, وَنُسِيَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَلاَ يَمُوتُ أَحَدٌ إِلاَّ قِيلَ مَاتَ بِكَذَا وَكَذَا وَنُسِيَ مَلَكُ الْمَوْتِ.
131 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَخَا الرَّبِيعِ بْنَ خُثَيْمٍ، دَخَلَ عَلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ وَقَدْ ضَرَبَهُ الْفَالِجُ وَاللُّعَابُ يَسِيلُ مِنْ فِيهِ فَجَعَلْتُ أَمْسَحُ اللُّعَابَ وَأَقُولُ ضَيَّعَكَ أَهْلُكَ قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُ بِأَعْتَى الدَّيْلَمِ عَلَى اللهِ.
132 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، أخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، لَمَّا وَقَعَتِ الأكْلَةُ فِي رِجْلِهِ، فبعث عبد الملك إلى الأطباء فقالوا: نقطع رجله، فقطعت فما تضور وجهه يومئذ.
133 - حدثني أبو عبد الله محمد بن إسحاق الصيني، حدثنا عمرو بن عبد الغفار، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه قال: وَقَعَتِ فِي رِجْلِهِ الآكلَةُ ، فَقِيلَ لَهُ: أَلاَ نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ فَجَاءَ الطَّبِيبُ فَقَالَ: أَسْقِيكَ شَرَابًا يَزُولُ منه عَقْلُكَ فَقَالَ: امْضِ لِشَأْنِكَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ خَلْقًا شَرِبَ شَرَابًا يَزُولُ منه عَقْلُهُ حَتَّى لاَ يَعْرَفَ رَبَّهُ, قَالَ فَوَضَعَ الْمِنْشَارَ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى وَنَحْنُ حَوْلَهُ فَمَا سَمِعْنَا حِسًّا فَلَمَّا قَطَعَهَا جَعَلَ يَقُولُ لَئِنْ أَخَذْتَ لَقَدْ أَبْقَيْتَ, وَلَئِنِ ابْتَلَيْتَ لَقَدْ عَافَيْتَ قَالَ: وَمَا تَرَكَ جُزْأَهُ بِالْقُرْآنِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ.

الصفحة 500