كتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

172 - وحَدَّثَنِي إِسْمَاعِيل، حَدَّثَنَا الأَشْيَبُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَى اللَّهُ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ بِبَلاَءٍ فِي جَسَدِهِ قَالَ اللَّهُ عز وجل لِلْمَلَكِ اكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ, فَإِنْ شَفَاهُ غَسَلَهُ وَطَهَّرَهُ, وَإِنْ قَبَضَهُ غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ.
173 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بن أبي الحارث، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَالِكٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ وَطَبِيبٌ يُعَالِجُ قَرْحَةً فِي ظَهْرِهِ فَهُوَ يَتَضَوَّرُ فَقُلْتُ لَهُ: لَوْ بَعْضُ شَبَابِنَا فَعَلَ هَذَا لَعبْنَا ذلك عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنِّي لاَ أَجِدُهُ, سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى فِي جَسَدِهِ إِلاَّ كَانَ كَفَّارَةً لِخَطَايَاهُ.
174 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا خَوَّاتُ بْنُ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: مَرِضْتُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: صَحَّ جِسْمُكَ يَا خَوَّاتُ قُلْتُ: وَجِسْمُكَ يَا رَسُولَ اللهِ فَصَحَّ قَالَ: أَوْفِ اللَّهَ بِمَا وَعَدْتَهُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا وَعَدْتُ اللَّهَ شَيْئًا قَالَ: بَلَى مَا مِنْ مَرِيضٍ يَمْرَضُ إِلاَّ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِخَيْرٍ فَفِ لِلَّهِ بِمَا وَعَدْتَهُ.

الصفحة 513