كتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

204 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: طَلَّقَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ امْرَأَتَهُ ثُمَّ أَحْسَنَ عَلَيْهَا الثَّنَاءَ فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا سُلَيْمَانَ لأَيِّ شَيْءٍ طَلَّقْتَهَا؟ قَالَ: مَا طَلَّقْتُهَا لأَمْرٍ رَابَنِي مِنْهَا وَلاَ سَاءَنِي وَلَكِنْ لَمْ يُصِبْهَا عِنْدِي بَلاَءٌ.
205 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ الْخُزَاعِيَّةِ، قَالَتْ: عَادَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟ قَالَتْ: بِخَيْرٍ يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ بَرِحَتْ بِي أُمُّ مِلْدَمٍ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اصْبِرِي فَإِنَّهَا تُذْهِبُ مِنْ خَبَثِ الإِنْسَانِ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ من خَبَثَ الْحَدِيدِ.
206 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ سَمِعَ الْمُطَّلِبَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ عَبْدِ اللهِ بِنْتِ أَبِي ذِئَابٍ عَائِدًا لَهَا مِنْ شَكْوَى فَقَالَتْ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ أَعُودُهَا مِنْ شَكْوَى فَنَظَرَتْ إِلَى قَرْحَةٍ فِي يَدِي فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا ابْتَلَى اللَّهُ عَبْدًا بِبَلاَءٍ وَهُوَ عَلَى طَرِيقَةٍ يَكْرَهُهَا إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْبَلاَءَ كَفَّارَةً لَهُ وَطَهُورًا مَا لَمْ يُنْزِلْ مَا أَصَابَهُ مِنَ الْبَلاَءِ بِغَيْرِ اللهِ أَوْ يَدْعُو غَيْرَ اللهِ فِي كَشْفِهِ.
207 - حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ سَلاَمَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ: إِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

الصفحة 522