كتاب المطر والرعد والبرق والريح لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

9 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَضَّاحِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، عَنْ تَبِيعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: الْمَطَرُ زَوْجُ الأَرْضِ، أَلاَ تَرَى الْمَرْأَةَ تَكُونُ قَشِفَةً فَإِذَا جَاءَ زَوْجُهَا تَخَضَّبَتْ وَاكْتَحَلَتْ، كَذَلِكَ الأَرْضُ تَكُونُ مُغْبَرَّةً فَإِذَا جَاءَ الْمَطَرُ اهْتَزَّتْ، وَرَبَتْ، وَأَنْبَتَتْ.
10 - حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الأَسَدِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ: {وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ يَنْزِلُ مَعَ الْمَطَرِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ أَكْثَرُ مِنْ وَلَدِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَوَلَدِ إِبْلِيسَ، يُحْصُونَ كُلَّ قَطْرَةٍ، وَأَيْنَ تَقَعُ، وَمَنْ يَرْزُقُ ذَلِكَ النَّبَاتَ.
11 - حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَا نَزَلَتْ قَطْرَةٌ إِلاَّ بِمِيزَانٍ إِلاَّ زَمَانَ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
12 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمِ دَجْنٍ، فَقَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ بَوَاسِقَهَا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ تَرَاكُمَهَا، قَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ قَوَاعِدَهَا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ تَمَكُنَّهَا، قَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا اسْتَدَارَتْ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ اسْتِدَارَتَهَا، قَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ جَوْنَهَا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَحْسَنَهُ وَأَشَدَّ سَوَادَهُ، قَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ بَرْقَهَا، أَخَفْوًا، أَمْ وَمِيضًا، أَمْ يَشُقُّ شَقًّا؟ قَالُوا: بَلْ يَشُقُّ شَقًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَيَا، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَفْصَحَكَ، مَا رَأَيْتُ الَّذِيَ هُوَ أَعْرَبَ مِنْكَ فَقَالَ: حُقَّ لِي، وَإِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ.

الصفحة 541