كتاب المطر والرعد والبرق والريح لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

104 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي سَفَرٍ وَمَعَنَا كَعْبُ الأَحْبَارِ، فَأَصَابَنَا رَعْدٌ وَبَرْقٌ وَبَرْدٌ، فَقَالَ كَعْبٌ: مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الرَّعْدَ: سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ثَلاَثًا، عُوفِيَ مِمَّا يَكُونُ فِي ذَلِكَ الرَّعْدِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُلْنَا فَعُوفِينَا، ثُمَّ لَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، فَإِذَا بَرْدَةٌ قَدْ أَصَابَتْ أَنْفَهُ فَأَثَرْتُ بِهِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ كَعْبٌ، فَقَالَ: أَوَلاَ أَعْلَمْتُمُونَا حَتَّى نَقُولَهُ.
105 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْعُذْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِعَرَفَةَ إِذْ رَعَدَتْ، ثُمَّ صَعِقَتْ، ثُمَّ بَرِقَتْ، ثُمَّ أَرْخَتْ أَمْثَالَ الْعَزَالِي، قَالَ: فَرَفَعَ سُلَيْمَانُ رَأْسَهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ: هَذَا وَاللَّهِ هُوَ السُّلْطَانُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّمَا سَمِعْتَ حِسَّ الرَّحْمَةِ، فَكَيْفَ لَوْ سَمِعْتَ حِسَّ الْعَذَابِ؟ قَالَ: فَأَبْلَغَ وَاللَّهِ فِي الْمَوْعِظَةِ.
106 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحَابَ بِصَوْتِهِ.
107 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ يَحْدُو، يَزْجُرُ السَّحَابَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ.

الصفحة 569