كتاب المطر والرعد والبرق والريح لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

143 - حَدَّثَنَا ابْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ أَوْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، قَالَ: قَالَتِ الْجَنُوبُ لِلشَّمَالِ لَيْلَةَ الأَحْزَابِ: انْطَلِقِي نَنْصُرْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتِ الشَّمَالُ: إِنَّ الْحَرَّةَ لاَ تَسْرِي بِاللَّيْلِ، قَالَ قَتَادَةُ: لاَ تَجِدُهَا بِاللَّيْلِ إِلاَّ لَيَّنَةً.
144 - حَدَّثَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا مُوسَى عَنِ الرِّيحِ، عَلَى أَيِّ شَيْءٍ سُمِّيَتِ الشِّمَالَ؟ قَالَ: الْكَعْبَةُ الشَّمَالُ عَلَى شِمَالِهَا، وَالْجَنُوبُ عَلَى يَمِينِهَا، وَالصَّبَا مِنْ وَجْهِهَا، وَالدَّبُورُ مِنْ خَلْفِهَا.
145 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عَادٍ مِنَ الرِّيحِ الَّتِي أُهْلِكُوا فِيهَا إِلاَّ مِثْلَ الْخَاتَمِ، فَمَرَّتْ بِأَهْلِ الْبَادِيَةِ فَحَمَلَتْهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، فَجَعَلَتْهُمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَهْلُ الْحَاضِرَةِ مِنْ عَادٍ الرِّيحَ وَمَا فِيهَا قَالُوا: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}, قَالَ: فَأَلْقَتْ أَهْلَ الْبَادِيَةِ وَمَوَاشِيَهُمْ عَلَى أَهْلِ الْحَاضِرَةِ.
146 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيُّ، عَنْ أَسْبَاطِ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الشَّمَالُ مَا بَيْنَ الْجَدْيِ وَمَغْرِبِ الشَّمْسِ، وَالْجَنُوبُ مَا بَيْنَ مَطْلِعِ الشَّمْسِ وَسُهَيْلٍ، وَالصَّبَا مَا بَيْنَ مَطْلِعِ الشَّمْسِ إِلَى الْجَدْيِ، وَالدَّبُورُ مَا بَيْنَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ إِلَى سُهَيْلٍ.
147 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِنَّهَا تَجِيءُ بِالرَّحْمَةِ، وَتَجِيءُ بِالْعَذَابِ، قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً، وَلاَ تَجْعَلْهَا عَذَابًا.

الصفحة 577