كتاب المطر والرعد والبرق والريح لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

158 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: جُعِلَتِ الرِّيَاحُ عَلَى الْكَعْبَةِ، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ ذَلِكَ فَأَسْنِدْ ظَهْرَكَ إِلَى بَابِ الْكَعْبَةِ، فَإِنَّ الشَّمَالَ عَنْ شِمَالِكَ، وَهِيَ مِمَّا يَلِي الْحِجْرَ، وَالْجَنُوبَ عَنْ يَمِينِكِ وَهِيَ مِمَّا يَلِي الْحَجَرَ الأَسْوَدَ، وَالصَّبَا مُقَابِلُكَ وَهِيَ تَسْتَقْبِلُ بَابَ الْكَعْبَةِ، وَالدَّبُورَ مِنْ دُبُرِ الْكَعْبَةِ.
159 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا}, قَالَ: هِيَ الصَّبَا.
160 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الأَشْرَسِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قُلْتُ لِكَعْبٍ: مَنْ سَاكِنُ الأَرْضِ الثَّانِيَةِ؟ قَالَ: الرِّيحُ الْعَقِيمُ، لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَهْلِكَ قَوْمَ عَادٍ أَوْحَى إِلَى خَزَنَتِهَا أَنِ افْتَحُوا مِنْهَا بَابًا، قَالُوا: يَا رَبَّنَا مِثْلَ مِنْخَرِ الثَّوْرِ؟ قَالَ: إِذَنْ تُكْفَأُ الأَرْضُ بِمَنْ عَلَيْهَا، قَالَ: فَفَتَحُوا مِثْلَ حَلْقَةِ الْخَاتَمِ.
161 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْخَثْعَمِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَعَطَاءٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالشَّعْبِيِّ، وَقَتَادَةَ، قَالُوا: الرِّيحُ الْعَقِيمُ: الَّتِي لاَ تُلْقِحُ الشَّجَرَ، وَلاَ تُخْرِجُ الثَّمَرَ، مِثْلَ الرَّجُلِ الْعَقِيمِ الَّذِي لاَ يُولَدُ لَهُ.

الصفحة 580