كتاب قصر الأمل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

229 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ طَالِبٍ الْقَنْطَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بَعَبْدٍ هَوَانًا أَنْفَقَ مَالَهَ فِي الْبُنْيَانِ، أَوْ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ.
230 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ لَهُ مَالٌ، فَمَنَعَ حَقَّهُ، سُلِّطَ عَلَى أَنْ يُنْفِقَهُ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيُؤْجَرُ فِي نَفَقَتِهِ كُلِّهَا إِلاَّ فِيمَا يَجْعَلُهُ فِي الْبِنَاءِ وَالطِّينِ.
231 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ قَالَ: فَرَأَى قُبَّةً مِنْ لَبِنٍ فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ الْقُبَّةُ قِيلَ: لِفُلاَنٍ قَالَ: أَمَا إِنَّ كُلَّ بِنَاءٍ كَلٌّ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلاَّ مَا كَانَ فِي مَسْجِدٍ، أَوْ فِي بِنَاءِ مَسْجِدٍ، أَوْ أَوْ قَالَ: ثُمَّ مَرَّ فَلَمْ يَرَهَا، فَقَالَ: مَا فَعَلَتِ الْقُبَّةُ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَغَ صَاحِبَهَا، فَهَدَمَهَا فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ.

الصفحة 87