كتاب قصر الأمل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

256 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ أَوْسِ بْنِ يَزِيدَ اللَّخْمِيِّ: أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، خَرَجَ مِنْ دِمَشْقَ، فَنَظَرَ إِلَى الْغُوطَةِ قَدْ شُقَّتْ أَنْهَارُهَا، وَغُرِسَتْ شَجَرًا، وَبُنِيَتْ قُصُورًا، فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ دِمَشْقَ، فَلَمَّا أَقْبَلُوا عَلَيْهِ، قَالَ: أَلاَ تَسْتَحْيُونَ؟ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - تَجْمَعُونَ مَا لاَ تَأْكُلُونَ، وَتَأْمُلُونَ مَا لاَ تُدْرِكُونَ، وَتَبْنُونَ مَا لاَ تَسْكُنُونَ أَلاَ إِنَّهُ قَدْ كَانَ قَبْلَكُمْ قُرُونٌ يَجْمَعُونَ فَيُوعُونَ، وَيَأْمُلُونَ فَيُطِيلُونَ، وَيَبْنُونَ فَيُوثِقُونَ، فَأَصْبَحَ جَمْعُهُمْ بُورًا، وَأَصْبَحَ أَمَلُهُمْ غُرُورًا، وَأَصْبَحَتْ مَنَازِلُهُمْ قُبُورًا أَلاَ إِنَّ عَادًا مَلَأَتْ مَا بَيْنَ عَدَنٍ وَعَمَّانَ نُعْمًا وَأَمْوَالاً، أَلاَ فَمَنْ يَشْتَرِي مِنِّي مَالَ عَادٍ بِدِرْهَمَيْنِ؟.
257 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى نَاسٍ مِنَ الْحَيِّ، قَالَ: وَأَبْيَاتُ الْحَيِّ يَوْمَئِذٍ خِصَاصٌ سَهْلَةٌ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الأَبْيَاتَ قَوْمٌ لاَ يُعَذَّبُونَ عَلَى الْكِبْرِ.
258 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلاً بَنَى بِالآجُرِّ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ مِثْلَ فِرْعَوْنَ، قَالَ: يُرِيدُ قَوْلَهُ {ابْنِ لِي صَرْحًا} .
259 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَنْظَلَةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ يَنْهَاهُمْ أَنْ يَبْنُوا بِاللَّبِنِ الْمَطْبُوخِ يَعْنِي الآجُرَّ.
260 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ الدَّجَّالَ يَسْأَلُ عَنْ بِنَاءِ الآجُرِّ هَلْ ظَهَرَ بَعْدُ.

الصفحة 93