كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

5 - وعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: قَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ. فَقِيلَ لَهُ: قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: "أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا". أخرجه الخمسة (¬1) إلاَّ أبا داود. [صحيح]
قوله: "حتى تورمت (¬2) قدماه" أي: من طول قيامه، والمراد: قيامه في الليل.
وفي لفظ: "أو ساقاه" (¬3)، وفي لفظ (¬4): "حتى انتفخت"، وفي لفظ (¬5): "حتى ترم أو تنتفخ"، وفي لفظ (¬6): "حتى تفطر [274 ب] قدماه"، وفي لفظ (¬7): "تنفطر قدماه" كل ذلك في "الجامع" (¬8).
قوله: "فقيل له" في رواية في "الجامع" (¬9): أن القائل عائشة.
قوله: "عبداً شكوراً" أشكر الله على غفران ما تقدم وما تأخر، وفيه: أن العبادة تكون لاستجلاب المغفرة وللشكر عليها، وبالشكر يطلب المزيد: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (¬10).
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (1130، 4836، 6471)، ومسلم رقم (79/ 2819)، والترمذي رقم (412)، والنسائي (3/ 219).
(¬2) انظر التعليقة المتقدمة.
(¬3) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (1130).
(¬4) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (1130)، ومسلم رقم (79/ 2819).
(¬5) أخرجه البخاري رقم (6471).
(¬6) أخرجه البخاري رقم (4837)، ومسلم رقم (80/ 2820).
(¬7) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (4837)، وفيه: حتى تتفطّر.
(¬8) (6/ 64 - 65).
(¬9) انظر التعليقة المتقدمة.
(¬10) سورة إبراهيم الآية (7).

الصفحة 12