كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

قوله: "قافية رأس أحدكم" مؤخر عنقه [275 ب] وقافية كل شيء مؤخره، ومنه قافية القصيدة.
وفي "النهاية" (¬1): القافية: القفا، وقيل: مؤخر الرأس، وقيل: وسطه.
وظاهر قوله: "أحدكم" التعميم في المخاطبين ومن في معناهم (¬2).
قوله: "إذا هو نام" في رواية (¬3): "إذا هو نائم".
قوله: "يضرب على كل عقدة [مكانها] (¬4) " لفظ البخاري (¬5): "على مكان كل عقدة يضرب" أي: بيده على العقدة تأكيداً وإحكاماً لها.
وقيل: معنى "يضرب" يحجب الحس عن النائم حتى لا يستيقظ، ومنه: {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ} (¬6) أي: حجب الحس أن يلج في آذانهم فينتبهوا (¬7).
قوله: "عليك ليل طويل" (¬8) روي بالنصب على الإغراء، وبالرفع على الابتداء.
¬__________
(¬1) (2/ 479)، وانظر: الفائق للزمخشري (1/ 202).
(¬2) قاله الحافظ في "الفتح" (3/ 25).
(¬3) للحموي والمستملي: "إذا هو نائم" بوزن فاعل.
قال الحافظ في "الفتح" (3/ 25): والأول أصوب. أي: "إذا هو نام".
(¬4) ليست هذه من ألفاظ التيسير.
(¬5) في "صحيحه" رقم (142, 3269).
(¬6) سورة الكهف الآية (11).
(¬7) ذكره الحافظ في "الفتح" (3/ 25).
(¬8) قال الحافظ في "الفتح" (3/ 25) كذا في جميع الطرق عن البخاري بالرفع، ووقع في رواية أبي مصعب في "الموطأ" عن مالك: "عليك ليلاً طويلاً"، وهي رواية ابن عيينة عن أبي الزناد عند مسلم، في "صحيحه" رقم (207/ 776).

الصفحة 15