كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

وخص البول؛ لأنه أسهل مدخلاً في التجاويف وأسرع نفوذاً في العروق، فيورث الكسل في جميع الأعضاء، فيحصل به التثبيط عن القيام للصلاة. انتهى.
قوله: "أخرجه الشيخان والنسائي".
[العاشر] (¬1): حديث (عائشة):
10 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالَتْ: قَالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ امْرِئٍ تَكُونُ له صَلَاةٌ بِلَيْلٍ فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا نَوْمٌ إِلَّا كُتِبَ لَهُ أَجْرَ صَلَاتِهِ, وَكانَ نَوْمُهُ عَلَيْهِ صَدَقَة". أخرجه الأربعة (¬2) إلا الترمذي. [حسن]
قوله: "ما من امرئ تكون له صلاة" يعتاد القيام لها.
"بليل فغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته" هو كحديث: "أنه إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً" (¬3).
"وكان نومه عليه صدقة" من الله يتصدق تعالى عليه بالنوم، ويكتب ما فاته من الصلاة، والله ذو الفضل العظيم.
[الحادي عشر] (¬4) [278 ب]: حديثها أيضاً.
¬__________
(¬1) في (أ. ب): "التاسع".
(¬2) أخرجه أبو داود رقم (1314). والنسائي رقم (1784، 1785)، ومالك في "الموطأ" (1/ 117)، وهو حديث حسن.
(¬3) أخرجه البخاري رقم (2996)، وأحمد (4/ 411)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 373)، وفي "شعب الإيمان" رقم (9928)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (3/ 230)، والحاكم (1/ 341). كلهم من حديث أبي موسى الأشعري، وهو حديث صحيح.
(¬4) في (أ. ب): "العاشر".

الصفحة 20