كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

[الثالث عشر] (¬1): حديث (عائشة).
13 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كَانَتْ صَلَاةُ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ اللَّيْلِ عَشَرَ رَكَعَاتٍ: يُوتِرُ بِسَجْدَةٍ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْ الفَجْرِ، فَتْلِكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً. أخرجه الستة (¬2) وهذا لفظ مسلم وأبي داود. [صحيح]
قوله: "عشر ركعات" لم يبين مفصولة أو موصولة، وقد ثبت في غيرها في حديث (¬3): "أنه كان يصلي أربعاً لا تسأل عن حسنهن وطولهن ... " الحديث. والأحاديث في وتره - صلى الله عليه وسلم - قد كثرت، ووقع فيها زيادة ونقصان سيما في روايات (¬4) عائشة.
والظاهر أنها كلها أخبار عن إيتاره في ليال متعددة، وأنه كان يختلف عدداً ووصلاً وفصلاً.
قوله: "ويوتر بسجدة" أي: بركعة من إطلاق الجزء على الكل.
قوله: "ويركع ركعتي الفجر" هذه ليست من صلاة الليل، بل هي بعد خروجه ودخول الصبح، لكن عدتها منها لاتصالها بها فعلاً.
قوله: "أخرجه الستة" وهذا لفظ مسلم وأبي داود".
¬__________
(¬1) في (أ. ب): "الثاني عشر".
(¬2) أخرجه البخاري رقم (1140)، ومسلم رقم (128/ 738)، وأبو داود رقم (1334، 1335)، والترمذي رقم (439، 440، 441)، والنسائي رقم (1696، 1726)، ومالك في "الموطأ" (1/ 125 - 126).
(¬3) أخرجه البخاري رقم (1147)، وطرفاه رقم (2013، 3569).
ومسلم في "صحيحه" رقم (738).
(¬4) تقدم أكثرها.

الصفحة 22