كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

(الفصل الرابع): في صلاة الضحى
أي: في وقته.
في "القاموس" (¬1): الضَّحوة والضَّحية كعشيَّة, ارتفاع النهار، والضحى قرينة الذكر ويصفر ضحيا بلا هاء، والضحاء بالمد إذا قرب انتصاف النهار. انتهى.
وفي "النهاية" (¬2): الضَّحو وهو ارتفاع أول النهار، والضحى بالضم والقصر فوقه، وبه سميت صلاة الضحى، ومنه حديث عمر: "اضحوا بصلاة الضحى" أي: صلوها لوقتها ولا تؤخرها إلى ارتفاع الضحى. انتهى.
الحديث الأول: حديث (عائشة):
1 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالَتْ: مَا سَبَّحَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ، وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا. أخرجه الستة (¬3) إلا الترمذي. [صحيح]
قوله: "وإني لأسبحها" قال الحافظ في "الفتح" (¬4): جاء عن عائشة أشياء مختلفة؛ ففي رواية (¬5) عن شقيق: قلت لعائشة: أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى؟ قالت: لا، إلَّا أن يجيء من مغيبه.
وفي رواية (¬6): "كان يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله" ففي الأول نفى رؤيتها
¬__________
(¬1) "القاموس المحيط" (ص 1682).
(¬2) "النهاية في غريب الحديث" (2/ 72).
(¬3) أخرجه البخاري رقم (1177)، ومسلم رقم (718)، وأبو داود رقم (1292، 1293)، والنسائي (4/ 152)، ومالك في "الموطأ" (1/ 152 - 153)، وهو حديث صحيح.
(¬4) في "فتح الباري" (3/ 56).
(¬5) أخرجها مسلم في "صحيحه" رقم (76/ 717).
(¬6) أخرجها مسلم رقم (78/ 719)، وأحمد (6/ 245)، وابن ماجه رقم (1381)، وهو حديث صحيح.

الصفحة 24