كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

قوله: "أخرجه أبو داود".
قلت: وقال (¬1): ليس هذا الحديث بالقوي، ومسلم بن خالد (¬2) [الزَّنجي] (¬3) ضعيف.
واعلم أنه ذكر البخاري ليلة القدر عقب أحاديث (¬4) الوتر والتهجد وعقد لها أبواباً: باب (¬5) فضل ليلة القدر، باب التماس (¬6) ليلة القدر، باب تحري (¬7) ليلة القدر، وغيرها (¬8) من الأبواب.
وابن الأثير لم يذكر هاهُنا وتبعه المصنف، وكان هذا محلها؛ لأنها من قيام ليالي رمضان. [291 ب].
6 - وعن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: صُمْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ مِنَ الشَّهْرِ فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذهبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا في السَّادِسَةُ وَقَامَ في الخَامِسَةُ حَتَّى ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ. فَقُلْنَا لَهُ: لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هذِهِ؟ فَقَالَ: "إنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ". ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا حَتَّى بَقِيَ ثَلاَثٌ مِنَ الشّهْرِ فَصَلّى بِنَا في الثَّالِثَةِ وَدَعَا
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (1377)، وهو حديث ضعيف.
(¬2) قال ابن حجر في "التقريب" (2/ 245 رقم 1079)، مسلم بن خالد المخزومي مولاهم، المكي، المعروف بالزَّنجي، فقيه صدوق كثير الأوهام.
(¬3) في (أ. ب): "الزنج"، هكذا رسمت، وما أثبتناه من "التقريب".
(¬4) هذا وهم من الشارح. بل ذكرها في "صحيحه" عقب كتاب "صلاة التراويح". انظر ما يأتي.
(¬5) في "صحيحه" (3/ 255 الباب رقم (32) كتاب فضل ليلة القدر.
الباب الأول: باب فضل ليلة القدر - مع الفتح).
(¬6) في "صحيحه" (4/ 256 الباب رقم 2 - مع الفتح).
(¬7) في "صحيحه" (4/ 259 الباب رقم 3 - مع الفتح).
(¬8) منها ما في "صحيحه" (4/ 267 الباب رقم 4 باب رفع معرفة ليلة القدر لِتَلاحي الناس - مع الفتح).

الصفحة 49